توافدت حشود المصريين من كل التيارات السياسية والفئات العمرية منذ صباح اليوم إلى ميدان التحرير لإحياء "جمعة التطهير"؛ التي دعت إليها القوى السياسية؛ للمطالبة بالإسراع بتغيير المحافظين، وحل المجالس المحلية والاتحاد والنقابات العمالية، وحل الحزب الوطني، وإعادة فتح ملفات نهب أراضي الدولة، وبيع القطاع العام والمبيدات المسرطنة، والمسئولين عن قتل المصريين، من خلال تسميم غذائهم وشرابهم وتدمير صحتهم!.
وشهدت الطرق السريعة توافد الآلاف من أهالي الصعيد والوجه البحري، كما شهد مترو الأنفاق ومحطات القطارات زحامًا بسبب توافد الجماهير نحو الميدان.
ووضع الثوار صورةً كبيرةً للرئيس المخلوع حسني مبارك داخل قفص حديدي؛ تمهيدًا للمحاكمة الشعبية المقرر لها اليوم في الرابعة عصرًا أمام مجمع التحرير، والتي ستشهد سماع شهود الإثبات الذين طلبتهم هيئة الادِّعاء، وهم: والدة خالد سعيد (تعذيب)، وخالد السيد (قتل المتظاهرين)، ود. إبراهيم زهران (تصدير الغاز)، م. يحيى حسن (بيع القطاع العام بأقل الأسعار)، حافظ أبو سعدة (حقوق الإنسان).
وفي أسيوط، انطلق منذ اليوم عدد من قيادات وشباب الإخوان بالمحافظة من مراكز أبنوب و أبو تيج والقوصية ومنفلوط وديروط، بالإضافة إلى أعداد ضخمة من جامعتي أزهر أسيوط والعامة، إلى ميدان التحرير للمشاركة في جمعة التطهير.
كما ينظم الإخوان وائتلاف شباب الثورة، عقب الجمعة، مظاهرات حاشدة من مسجد الهلالي ومسجد عمر مكرم ومساجد أخرى للتضامن مع "جمعة التطهير" بالتحرير.
