أكد مصدر بداخل استاد القاهرة أن ماحدث في الاستاد قبل نهاية مباراة الزمالك والإفريقي التونسي بدقائق كان مدبرا وفقا لتحليله، مشيرا إلى أن هذا ليس صدفة، مشيرا إلى ان أبواب الطوارئ الصفراء المؤدية مباشرة إلى أرض ملعب ستاد القاهرة فتحت جميعا في وقت واحد لتسهيل دخول المخربين إلى الملعب وإنهاء المباراة بهذا الشكل المؤسف.
وأضاف أن مجموعة من البلطجية حضروا للاستاد في الحادية عشر صباحا وبحوزتهم مجموعة من العصي والشوم والأسلحة البيضاء مرروها إلى المدرجات.
وأشار المصدر أنه ليس من المستبعد أن يكون هؤلاء البلطجية هم من نزلوا إلى ملعب الاستاد مدللا بانهم كان يقصدون التخريب والتكسير لكل محتويات الاستاد وإظهار وجود حالة فوضى في البلاد وليس مجرد اعترض على إلغاء هدف أو خروج الزمالك من بطولة إفريقيا.
فيما قال شهود عيان أن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها لتأمين المباراة لم تكن كافية على الإطلاق، ذلك أن 10 سيارات من الأمن المركزي تواجدت فقط أمام استاد القاهرة، وهو عدد لايتناسب مطلقا مع أهمية وحساسية مباراة كتلك.
وقال الشهود الذين حضروا المباراة من المدرجات أن أفراد أمن ستاد القاهرة كانوا يرتدون ملابس رياضية وتواجدوا على أرض الملعب أثناء أحداث الفوضى، لكن قوات الأمن المركزي تواجدت خارج الاستاد وحول المدرجات ولم تتواجد مطلقا في أرضية الملعب كما هو معتاد في مثل هذه المباريات الحساسة.
وأضافوا أن الإجراءات الأمنية كانت ضعيفة للغاية خارج الاستاد ولم يتم تفتيش الجمهور وهو في طريقه إلى المدرجات، وهو ما سمح لدخول كميات كبيرة من الشماريخ والعصي وألعاب الليزر، ساهمت بدرجة كبيرة في صناعة الفوضى لحظة اقتحام جماهير الزمالك للملعب.
وأضاف الشهود أن أول أربعة من الجماهير اقتحموا الملعب من مدرج واحد فقط، وإنه كان من الممكن لقوات الأمن أن تسيطر على الموقف عند هذه اللحظة إلا أن المفاجأة كانت في الانسحاب السريع لقوات الأمن.
وتسبب اقتحام الجماهير في تدمير شبه كامل لاستاد القاهرة.