في بلد مثل مصر العقيده تمثل لابنائها موروث ثقافي غير قابل للنقاش او الجدل في ميادين الفكر عبر صفحات التواصل الاجتماعي ومن ثم طرح هذه المسائل العقائديه علي الملأ لايمكن ادارجه تحت مسمي الدعوه الي الله بالحكمه والموعظه الحسنه لما يترتب عليهامن اثراء لمشاعر الكراهيه والعدائيه وتؤدي حتما الي الفتن الطائفيه وافساد النسيج الوطني بين ابناء الوطن الواحد
وقد نهي الله عز وجل عن سب الاصنام لما يترتب عليه من مفسده اعظم وهو سب الله عز وجل
قال الله تعالي (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون } . 

العقيده الدينيه في بلد مثل مصر لا تخضع لدي معتنقيها للنقاش الفكري او الحوار العقلي فهي تمثل لاصحابها قناعه مطلقه ومركوز فطري لايخالطه شك ولا يفسده ريب 
بعكس الغرب الذي يمكنه ان يناقش امر دينه ويتنازل عن موروثه العقدي اذا لم يشهد له العقل اوتستجب له الفطرة وتنسجم مع المنطق السليم ولا يجد المجتمع حرجا في ان يغير المرء ديانته باعتبار حرية الاعتقاد جزء من الحريات العامه دون تدخل من سلطة الدوله او سلطة المؤسسات الدينه 

اعلم ان الاخر مقتنع بعقيدته كما تقتنع بعقيدتك فلا تحاول ان تقلل من قدر تفكيره او تحط من شأنه او تسئ الي ما يعتقد حتي لا ينفر منك 
ولذلك الحوار بين الاديان لابد ان يتم بشكل اكاديمي منظم تحت اشراف المؤسسات الدينيه القائمه بحيث تعقد ندوات فكريه للنقاش والحوار وطرح التساءلات للتبين من منطقيه العقيده من عدمها 
ويراعي ان تكون هذه اللقاءات في القاعات المغلقه نظرا لما تمثله الاديان لدي معتنقيها من حقيقه غير قابله للشك او الجدل واي محاولات لتغيير الموروث العقدي لدي معتنقيه لن يثمر الا عن الضغينه والكراهيه وبث روح الفرقه والعداء بين ابناء الوطن الواحد 

هذا المقال لا يمكن اعتباره فتوي دينيه هو يمثل حاله فكريه فقط لكاتب المقال ربما يخضع للصواب او الخطأ وهو ما انتظره تصويبه او الاقرار به في تعليق حضراتكم


اكرر 
الجهر بالعقائد الدينيه وبيان موقف كل عقيده من الاخري لابد ان تكون في القاعات المغلقه نظرا لما تمثله الاديان لدي معتنقيها من حقيقه غير قابله للشك او الجدل واي محاولات لتغيير الموروث العقدي لدي معتنقيه علي الملأ عبر صفحات التواص الاجتماعي لن يثمر الا عن الضغينه والكراهيه وبث روح الفرقه والعداء بين ابناء الوطن الواحد